لماذا نفشل في تحقيق أهدافنا كل سنة؟
كل سنة بنشوف نفس المشهد: الجيمات مليانة في أول شهر، أرفف المكتبات فاضية بسبب الكتب اللي الناس بتشتريها وتقرر تقراها، والسوشيال ميديا مليانة بوستات “سنة جديدة… بداية جديدة.” بس بعد شهر أو اتنين بيختفي الحماس
!الموضوع ببساطة لأننا بنتعامل مع البدايات بطريقة غلط!
بنتعلم إننا نجري ورا أحلامنا، بس من غير ما نسأل نفسنا: “هو إحنا بنجري من إيه أصلاً؟”
!حلاوة البدايات… الفخ اللي بيوقعنا كل سنة
في بداية كل سنة، بنكون في أعلى مراحل الحماس. دوبامين عالي، طاقة متدفقة، وجرعة كبيرة من “أنا قادر أعمل أي حاجة”.
بس مع الوقت، الحياة بترجع لمجراها الطبيعي. الضغوط بتزيد، والدوبامين بينخفض، وفجأة، المحرك بتاعك بيعطل. بتحس إنك مش قادر تكمل—زي اللي سايق عربية وهو مغمي عينه.
وهنا المشكلة: أهداف المدى الطويل مش بتتحقق بالدوبامين ولا بحلاوة البدايات. الحل مش إنك تزق الموتور… الحل إنك تكون فاهم نفسك.
الخطوة الأولى: حدد “النقطة العامية” في حياتك
إيه هي النقطة العامية؟ ببساطة، دي الحاجات اللي بنخاف نواجهها. معظم الناس بيركزوا على الحلم اللي عايزين يوصلوا له وبينسوا يركزوا على اللي خايفين منه، بينسوا إن لو الفار بيحركه قطعة جبنه فالأقوى كمحرك هو خوفك من القطة للي هتاكلك!
!فبدل ما تركز على شكل الحياة اللي بتحلم بيها، تخيل أسوأ سيناريو ممكن لو فضلت مكانك
وظيفتك المملة بمرتبك القليل
جسمك الغير صحي، وهدومك اللي مش عاجبك شكلها عليك.
إحساسك الدائم بعدم الرضا عن نفسك
لما تعمل كده، الصورة هتبقى أوضح، وهتعرف إن الخوف من الحياة اللي مش عايزها ممكن يكون أكبر دافع ليك. بالنسبة لي، لما عملت التمرين ده، اكتشفت إني بكره فكرة الحياة الروتينية، وإن أكتر حاجة تخوفني هي إني أعيش من غير ما أسيب أثر وده السبب اللي بيخليني أتحرك كل يوم وأبني وأكبر في أثري
الخطوة التانية: حدد رؤيتك… وابني خطة واضحة
بعد ما تعرف “النقطة العامية”، اسأل نفسك: “أنا عايز أروح فين؟”
الإجابة لازم تكون واضحة ومبنية على خطة حقيقية، مش مجرد “أنا عايز أنجح”. اسأل نفسك:
عايز شكل حياتك يكون عامل إزاي؟
إيه الحاجات اللي هتعملها علشان توصل؟
أنا قررت إن رؤيتي هي إني أكون حر في شغلي، أبني بيزنس مبني على شغفي ومهاراتي، وأساعد الناس يحققوا نفس الهدف، وأسيب أثر يخلي حياتي لها معنى.
الخطوة التالتة: توقع المشتتات واستعد ليها
المشتتات هي أخطر عدو ليك في طريقك!
حتى لو عرفت “قطعة الجبنة” والقطة اللي بتخوفك، ممكن تتشتت بحاجات تافهة
السوشيال ميديا
العادات السلبية
صحبة مش مشجعة
توقع المشتتات دي من الأول، وخطط إزاي تتفاداها علشان ما تغرقش في النص
لما بدأت أطبق الخطوات دي، حياتي اتغيرت بالكامل.
بقيت بصحى كل يوم وأنا عارف أنا عايز إيه، والأهم… إيه اللي بهرب منه
تخرجت من كلية طب الأسنان بتقدير امتياز
بنيت بيزنس بيساعد متعددي الشغف يفهموا نفسهم ويحققوا أهدافهم
بدأت مشاريع ومبادرات هدفها تحويل الناس لبيزنس مستقل، مهما كانت خبراتهم
اللي خلاني أوصل لكل ده بفضل الله مش الشغف… كان الخوف من الحياة اللي مش عايز أعيشها
2025
مش لازم تكون السنة اللي تغير فيها حياتك بالكامل. بس ممكن تكون السنة اللي تفهم فيها نفسك.
اسأل نفسك:
إيه اللي بهرب منه؟
إيه اللي عايز أوصله؟